ارتبط التلفزيون بحياة السعوديين ارتباطاً وجدانياً، فمن برامجه تعلموا وتثقفوا ونالوا حظهم من «الترفيه البريء»، وعبر شاشته اطلعوا على أخبار الوطن والعالم من حولهم.
وصادف اليوم العالمي للتلفزيون الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة الخميس الماضي 21 نوفمبر، فيما اعتاد السعوديون أن يتحلقوا حول شاشات تلفزيونهم الوطني في لحظات الفرح مع الأخبار والبشارات السعيدة بإعلانات قدوم شهر رمضان المبارك أو إعلان حلول عيد الفطر السعيد، وفي الأيام الوطنية ولحظات إعلان الأوامر الملكية الكريمة، وعاشوا روحانية النقل المباشر للصلوات من الحرمين الشريفين، وكذلك النقل المباشر لأداء جموع المسلمين لمناسك فريضة الحج من المشاعر المقدسة في كل عام.
كما انتشى السعوديون مع كلمات وألحان الأغنيات الوطنية التي خلدت في ذاكرتهم الجمعية، وابتهجوا في لحظات المرح مع برامج المنوعات والفقرات الترفيهية، ومرّوا بلحظات الحزن لإعلان وفاة أحد أفراد الأسرة المالكة.
وبين الافتتاح الرسمي للتلفزيون الرسمي في السعودية في التاسع من ربيع الأول من عام 1385هـ الموافق 7 يوليو 1965م في عهد الملك فيصل - رحمه الله -، وبين بدء أول بث تلفزيوني في البلاد قبل ذلك بعشر سنوات قصة تستحق أن تروى للأجيال الجديدة التي لم تتح لها فرصة الاطلاع على تفاصيلها، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للتلفزيون.
روى كبير المحررين بمكتب صحيفة الشرق الأوسط بالرياض بدر الخريف، لمحات من تلك القصة في تقرير نشرته الصحيفة في العام 2014. وذكر الخريف في تقريره أن السعودية سجلت اسمها كواحدة من أولى دول الشرق الأوسط التي شهدت ولادة التلفزيون، من خلال محطة تلفزيون البعثة الأمريكية في الظهران، التي أنشئت عام 1955، وكانت تبث باللغة الإنجليزية في نطاق منطقة الظهران.
واستكمل القصة بالإشارة إلى تأسيس «تلفزيون أرامكو» بعد سنتين من ذلك التاريخ، وامتد البث فيه من الظهران إلى الهفوف وصولاً لبعض أنحاء الخليج، وكانت المحطة تبث باللغتين العربية والإنجليزية. وأشار الخريف إلى أن المحطة انطلقت بعد نحو ثلاثة أشهر من إنشاء «تلفزيون بغداد»، وبذلك تكون محطة الظهران التابعة للبعثة الأمريكية أول محطة في الشرق الأوسط، في حين أصبح «تلفزيون بغداد» أول محطة باللغة العربية في المنطقة، ثم أتت محطة تلفزيون «أرامكو» التي تحولت بعد افتتاح التلفزيون الحكومي إلى محطة تبث برامجها باللغة الإنجليزية، ثم توقفت تماماً نهاية عام 1998.
ولسنوات استمر البث باللونين الأبيض والأسود، حتى عرف التلفزيون السعودي ربيعه الأول ببدء البث بألوان زاهية، وانطلقت بداية البث الملون من جدة ومكة المكرمة في ذي الحجة عام 1394هـ، ثم توالى البث الملون في عدة مدن، إذ انطلق في المدينة المنورة في 12 محرم 1395 ثم الطائف والباحة.
أما سكان العاصمة الرياض، فاحتفلوا في الأول من شوال عام 1396هـ بقدوم عيد الفطر المبارك، وبدء البث التلفزيوني الملون في مدينتهم للمرة الأولى.
كان جيل الثمانينات آخر جيل أدرك التلفزيون السعودي بقناتيه الأولى والثانية، قبل أن تفاجئه القنوات الفضائية مع بداية التسعينات، فحاول الصمود أمام أمواجها العاتية حتى بدايات الألفية الجديدة حين تراجع خلالها حضوره كثيراً من على شاشات السعوديين.
يذكر ذلك الجيل برامج ومسلسلات خالدة، مثل مسلسلات أفلام الكارتون المدبلجة كعدنان ولينا، وغرانديزر، والليث الأبيض، وكابتن ماجد، ومسلسلات تعليمية للأطفال منها افتح يا سمسم، والمناهل، ومسلسل بابا فرحان، وفوازير رمضان، وبرنامج سباق المشاهدين، ومسلسل طاش ما طاش، والمسلسلات البدوية، وغيرها الكثير من البرامج والمسلسلات التي أصبحت أيقونات وجزءاً من ذاكرة أجيال سعودية كاملة.
في السنوات الأخيرة عاود التلفزيون السعودي حضوره للمنافسة على جذب المشاهدين، بدأت هذه العودة فعلياً بصدور قرار مجلس الوزراء السعودي في جلسته المنعقدة في السابع من رجب 1433 الموافق 29 مايو 2012 تحويل التلفزيون السعودي والإذاعة السعودية إلى هيئة عامة، تحمل اسم «هيئة الإذاعة والتلفزيون»، لتصبح بذلك هيئة مستقلة ذات شخصية اعتبارية.
يجد السعوديون أنفسهم اليوم أمام خيارات متنوعة من القنوات التلفزيونية التي تديرها الهيئة، بعد افتتاح سلسلة قنوات تلفويونية، تشمل قناة القرآن الكريم، وقناة السنة النبوية، وقناة السعودية، وقناة SBC، وقناة الإخبارية، وقنوات KSA Sports، مع تطلعات إلى تطورها النوعي بموازاة زيادتها الكمية.
وعبر الرابط التالي يستذكر السعوديون رحلتهم مع التلفزيون في يومه العالمي: http://www.w7worldwide.com/videos
وصادف اليوم العالمي للتلفزيون الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة الخميس الماضي 21 نوفمبر، فيما اعتاد السعوديون أن يتحلقوا حول شاشات تلفزيونهم الوطني في لحظات الفرح مع الأخبار والبشارات السعيدة بإعلانات قدوم شهر رمضان المبارك أو إعلان حلول عيد الفطر السعيد، وفي الأيام الوطنية ولحظات إعلان الأوامر الملكية الكريمة، وعاشوا روحانية النقل المباشر للصلوات من الحرمين الشريفين، وكذلك النقل المباشر لأداء جموع المسلمين لمناسك فريضة الحج من المشاعر المقدسة في كل عام.
كما انتشى السعوديون مع كلمات وألحان الأغنيات الوطنية التي خلدت في ذاكرتهم الجمعية، وابتهجوا في لحظات المرح مع برامج المنوعات والفقرات الترفيهية، ومرّوا بلحظات الحزن لإعلان وفاة أحد أفراد الأسرة المالكة.
وبين الافتتاح الرسمي للتلفزيون الرسمي في السعودية في التاسع من ربيع الأول من عام 1385هـ الموافق 7 يوليو 1965م في عهد الملك فيصل - رحمه الله -، وبين بدء أول بث تلفزيوني في البلاد قبل ذلك بعشر سنوات قصة تستحق أن تروى للأجيال الجديدة التي لم تتح لها فرصة الاطلاع على تفاصيلها، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للتلفزيون.
روى كبير المحررين بمكتب صحيفة الشرق الأوسط بالرياض بدر الخريف، لمحات من تلك القصة في تقرير نشرته الصحيفة في العام 2014. وذكر الخريف في تقريره أن السعودية سجلت اسمها كواحدة من أولى دول الشرق الأوسط التي شهدت ولادة التلفزيون، من خلال محطة تلفزيون البعثة الأمريكية في الظهران، التي أنشئت عام 1955، وكانت تبث باللغة الإنجليزية في نطاق منطقة الظهران.
واستكمل القصة بالإشارة إلى تأسيس «تلفزيون أرامكو» بعد سنتين من ذلك التاريخ، وامتد البث فيه من الظهران إلى الهفوف وصولاً لبعض أنحاء الخليج، وكانت المحطة تبث باللغتين العربية والإنجليزية. وأشار الخريف إلى أن المحطة انطلقت بعد نحو ثلاثة أشهر من إنشاء «تلفزيون بغداد»، وبذلك تكون محطة الظهران التابعة للبعثة الأمريكية أول محطة في الشرق الأوسط، في حين أصبح «تلفزيون بغداد» أول محطة باللغة العربية في المنطقة، ثم أتت محطة تلفزيون «أرامكو» التي تحولت بعد افتتاح التلفزيون الحكومي إلى محطة تبث برامجها باللغة الإنجليزية، ثم توقفت تماماً نهاية عام 1998.
ولسنوات استمر البث باللونين الأبيض والأسود، حتى عرف التلفزيون السعودي ربيعه الأول ببدء البث بألوان زاهية، وانطلقت بداية البث الملون من جدة ومكة المكرمة في ذي الحجة عام 1394هـ، ثم توالى البث الملون في عدة مدن، إذ انطلق في المدينة المنورة في 12 محرم 1395 ثم الطائف والباحة.
أما سكان العاصمة الرياض، فاحتفلوا في الأول من شوال عام 1396هـ بقدوم عيد الفطر المبارك، وبدء البث التلفزيوني الملون في مدينتهم للمرة الأولى.
كان جيل الثمانينات آخر جيل أدرك التلفزيون السعودي بقناتيه الأولى والثانية، قبل أن تفاجئه القنوات الفضائية مع بداية التسعينات، فحاول الصمود أمام أمواجها العاتية حتى بدايات الألفية الجديدة حين تراجع خلالها حضوره كثيراً من على شاشات السعوديين.
يذكر ذلك الجيل برامج ومسلسلات خالدة، مثل مسلسلات أفلام الكارتون المدبلجة كعدنان ولينا، وغرانديزر، والليث الأبيض، وكابتن ماجد، ومسلسلات تعليمية للأطفال منها افتح يا سمسم، والمناهل، ومسلسل بابا فرحان، وفوازير رمضان، وبرنامج سباق المشاهدين، ومسلسل طاش ما طاش، والمسلسلات البدوية، وغيرها الكثير من البرامج والمسلسلات التي أصبحت أيقونات وجزءاً من ذاكرة أجيال سعودية كاملة.
في السنوات الأخيرة عاود التلفزيون السعودي حضوره للمنافسة على جذب المشاهدين، بدأت هذه العودة فعلياً بصدور قرار مجلس الوزراء السعودي في جلسته المنعقدة في السابع من رجب 1433 الموافق 29 مايو 2012 تحويل التلفزيون السعودي والإذاعة السعودية إلى هيئة عامة، تحمل اسم «هيئة الإذاعة والتلفزيون»، لتصبح بذلك هيئة مستقلة ذات شخصية اعتبارية.
يجد السعوديون أنفسهم اليوم أمام خيارات متنوعة من القنوات التلفزيونية التي تديرها الهيئة، بعد افتتاح سلسلة قنوات تلفويونية، تشمل قناة القرآن الكريم، وقناة السنة النبوية، وقناة السعودية، وقناة SBC، وقناة الإخبارية، وقنوات KSA Sports، مع تطلعات إلى تطورها النوعي بموازاة زيادتها الكمية.
وعبر الرابط التالي يستذكر السعوديون رحلتهم مع التلفزيون في يومه العالمي: http://www.w7worldwide.com/videos